Loader
منذ سنتين

شرح حديث: « وليرح ذبيحته »


الفتوى رقم (10474) من المرسل السابق، ما معنى قوله ﷺ: « وليرح ذبيحته »؟ هل هو قطع النخاع عند الذبح؟

الجواب:

        من المعلوم أن النبي ﷺ قال: « إن الله كتب الإحسان على كل شيءٍ فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة... » إلى آخر الحديث. فالشخص عندما يريد أن يذبح بهيمة من بهيمة الأنعام فإنه:

        أولاً: لا يذبحها وفي قربها من جنسها؛ يعني: ولو لم يكن من جنسها؛ مثل: من الإبل، من البقر، من الغنم كلها يذبحها في مكان منفرد.

          ثانياً: بالنسبة للسكين التي يريد أن يذبح بها تكون شاطرة؛ بمعنى: إنها تقطع بسرعة ويريحها؛ يعني: يسرع في ذبحها، يسرع على أساس أنها لا يحصل عندها تأذي في نفسها؛ لأنها تدرك لكن إدراكها ليس كإدراك بني آدم، ولهذا يقول الله -جلّ وعلا-: {أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}[1]، فلكل مخلوقٍ من المخلوقات الإدراك الذي أودعه الله فيه كما قال -جلّ وعلا-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[2]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (50) من سورة طه.

[2] من الآية (44) من سورة الإسراء.