كيف يكون الصبر في الضراء؟ وكيف يكون الرضى بالقضاء؟
- فتاوى
- 2021-07-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6360) من المرسلة السابقة، تقول: كيف يكون الصبر في الضراء؟ وكيف يكون الرضى بالقضاء حفظكم الله؟
الجواب:
الإنسان تقع عليه أمور تكون محمودة. والمقصود بالمحمودة -هنا- تكون محمودة شرعاً. وتقع عليه أمور يكرهها هو؛ ولكنه لا يدري عن عواقب هذه الأمور لا في الدنيا ولا في الآخرة، وقد قال ﷺ: « عجباً لأمر المؤمن كلّ أمره له خير؛ إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».
فالإنسان عندما تحصل له نعمة من نعم الله -جلّ وعلا- من أي وجه من وجوه النعم فعليه أن يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وهذه هي السراء الذي ذكرها الرسول ﷺ. وإذا وقع عليه أمر يكرهه فإنه يبحث عن السبب الذي نشأ عنه وقوع هذا الأمر المكروه، فقد يكون بسبب عصيان من ذلك الشخص إما لترك واجب أو بفعل محرم، ولهذا يقول بعض السلف: « إذا عصيت الله عرفت ذلك في سوء خلق دابتي وزوجتي ».
أما إذا رجع إلى نفسه ولم يجد تقصيراً منه فإن هذا الابتلاء يكون من أجل زيادة حسناته، وعليه أن يرضى ويسلّم ويصبر ويحتسب حتى يأجره الله على ذلك؛ لأن الرسول ﷺ قال: « وإن إصابته ضراء فصبر كان خيراً له »؛ لأنه إذا تسخط كما يفعل بعض الناس يكون آثماً بدلاً من أن يكون مأجوراً إذا صبر. وبالله التوفيق.