Loader
منذ سنتين

شرح حديث « لا تكن كفلان كان يصلي صلاة الليل ثم تركها »


الفتوى رقم (4293) من المرسل السابق، يقول: سمعت قولا عن الرسول ﷺ يقول: « لا تكن كفلان كان يصلي صلاة الليل ثم تركها »[1]، وجهونا حول هذا الحديث واشرحوه لنا؟

الجواب:

        أن الشخص إذا ابتدأ عملاً يتقرب به إلى الله، وهو يستطيع القيام به، ويستطيع الاستمرار عليه، فالأفضل له أنه يداوم على ذلك؛ لأن الله يحب من الإنسان أنه إذا ابتدأ عملاً على سبيل التطوع أنه يداوم عليه، فلا يفعل ذلك مرة مثلاً أو مرتين ثم يتركه؛ لأنه بتركه ترك هذا العمل الفاضل ولم يجعل لهذا العمل بدل؛ لأن الشخص قد يترك عملاً فاضلاً من أجل عمل أفضل منه أو يعمل عملاً مثله، لكن عندما يترك العمل الفاضل ولا يكون هناك بديلاً يقربه إلى الله -جلَّ وعلا- فهذا لا يكون مناسباً، وهذا هو قصد الرسول ﷺ، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب ما يكره من قيام الليل لمن كان يقومه (2/54)، رقم(1152)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به(2/814)، رقم(1159).