حكم ابتداع طريقة في الذكر قبل صلاة العيدين، وهو أن تكون حلقتين؛ حلقة في يمين المحراب، وحلقة على شماله، يرددون « الحمد الله ولا إله إلا الله والله اكبر ولله الحمد » لمدة معينة
- البدع
- 2022-01-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8391) من المرسل ك. م. ر، من الجزائر، يقول: هناك ذكر شائع قبل صلاة العيدين، وهو أن تكون حلقتين ؛ حلقة في يمين المحراب، وحلقة على شماله، وينقسم المصلون فرقتين؛ فرقة مع حلقة في اليمين، وفرقة مع الشمال، ويرددون هذا الذكر « الحمد الله ولا إله إلا الله والله اكبر ولله الحمد » لمدة معينة، وبعد ذلك يأتون بذكر معين وهو « سبحانك ربي ما أعظم شانك، بفضلك وإحسانك نجِّنا من نارك »، إلى غير ذلك، فما حكم هذا الذكر، مع العلم أنه يكون بعد الصلاة، هناك خطبتان يبدؤهما الإمام بالتكبير عندنا، فما الحكم؟
الجواب:
هذه الصورة المسؤول عنها هي من البدع الإضافية، لأن هذا الذكر من حيث الأصل مشروع، لكن بهذه الصفة، وفي هذا الوقت، وفي هذا المكان، يكون من البدع الإضافية؛ لأنه لم يعرف عن الرسول ﷺ ولا عن أحد من خلفائه، ولا صحابته ولا التابعين ولا أتباع التابعين أنهم كانوا يفعلون ذلك.
فالرسول ﷺ لم يقله، ولم يأمر بفعله، ومن المعلوم أن الله -جل وعلا- قال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[1]، وهذه عبادة، والأصل في العبادات هو التوقيف. وبالله التوفيق.