Loader
منذ 3 سنوات

حكم دخول المسجد الحرام للحائض


الفتوى رقم (392) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم المرأة التي تذهب إلى الحرم لتصلّي فيه أثناء عادتها الشهرية وهي عالمة بذلك؟

الجواب:

لا يجوز للمرأة أن تدخل المسجد للجلوس فيه وهي حائض؛ لكن يجوز لها المرور معه؛ وهكذا بالنسبة للجنب؛ لقوله تعالى: "وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ"[1].

وبناء على ذلك فهذه المرأة التي سألت فهي آثمة من جهتين:

الجهة الأولى: أنها دخلت وهي عالمة متعمدة.

الجهة الثانية: أنها تعبّدت؛ أي: صلّت، وهي -أيضاً- عالمة بأن الحائض لا تصح صلاتها.

وعليها أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذا الذنب؛ لأن هذه جرأة منها على الله -جلّ وعلا-، وإن كان الدافع إلى ذلك هو حب الخير؛ إلا أن حب الخير لا ينبغي أن يحلّل الحرام أو يحرّم الحلال من أجل أن الشخص يحب ذلك؛ بل يجب على الإنسان أن تكون محبته لطاعة الله -جلّ وعلا-، وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (43) من سورة النساء.