حكم الاحتفال بالولد النبوي؟
- البدع
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8559) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
الجواب:
محبة الرسول ﷺ مشروعة ولكن لا يجوز للإنسان أن يسلك في هذه المحبة مسلك الإفراط ولا مسلك التفريط، ومسلك التفريط هو الجفاء، ومسلك الإفراط هو الغلو، ولهذا الرسول ﷺ يقول: « لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ورسوله » فينزل الرسول ﷺ المنزلة التي انزله الله إياها ولا يتعدى بهذا، وإقامة المولد إذا نظرنا إلى الرسول ﷺ وجدنا أنه لم يأمر بها لنفسه ولم يفعلها لنفسه، وإذا نظرنا إلى أبي بكرٍ -رضي الله عنه- وهو الخليفة الأول بعد الرسول ﷺ، وجدنا أيضاً أنه لم يفعلها للرسول ﷺ، وهكذا عمر وعثمان وعلي وجميع القرون المفضلة، قرن الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، جميع هذه القرون لم يفعلوها للرسول ﷺ، ولا شك أن محبة الصحابة؛ محبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة لا شك أن محبتهم للرسول ﷺ ليست كمحبة غيرهم، ولهذا الرسول ﷺ يقول: « وُزنت بأهل الأرض فرجحت، ووزن أبو بكرٍ بأهل الأرض فرجح، ووزن عمر بأهل الأرض فرجح، ثم رفع الميزان »، ويقول ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ »، فمن سنته ترك هذا الشيء، ومن سنة خلفائه ترك هذا الشيء، وقد قال -جل وعلا-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[1]، فمن أراد الاقتداء بالرسول ﷺ وأتباعه فإنه لا يجوز له أن يقيم هذه الموالد؛ لأنها لا شك أنها من البدع المحدثة، وقد قال ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل وبدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار »، وبالله التوفيق.