الفتوى رقم (4512) من المرسل م. ش. ف. س، من السودان، يقول: ما هي الشروط للزوجة الصالحة؟

الجواب:

        الزوجة عنصر مهم في حياة الشخص، كما أن الزوج عنصرٌ مهمٌ في حياة الزوجة، وكل واحدٍ من الزوجين تارةً يكون جارياً على طريقٍ مستقيمٍ من جهة امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وتارةً يكون منحرفاً والانحراف قد يكون من جهة ترك بعض الواجبات، وقد يكون من جهة فعل بعض المحرمات، وقد يُجمع بين الأمرين، يترك بعض الواجبات ويفعل بعض المحرمات، والزوجة لا تعلم عن الزوج إذا كان متصفاً بذلك قبل أخذه، والزوج لا يعلم عن الزوجة إذا كانت متصفةً بذلك قبل العقد عليها.

        والذي ينبغي أن يفعله الشخص هو: أن يتأكد فإذا كانت المرأة إذا تقدم لها شخصٌ ففي إمكانها أن تتحرى عنه من جميع النواحي، وقد قال ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير ». فإذا كان مرضياً في دينه وأمانته سيكون زوجاً صالحاً في الظاهر، أما بالنظر إلى الباطن وعواقب الأمور، فهذا أمره إلى الله جل وعلا، فقد يتغير الشخص من حسنٍ إلى أحسن، وقد يتغير من حسنٍ إلى سوء، والإنسان ما يضمن المستقبل لكن عليه أن يتحرى في الأمور قبل الإقدام عليها.

        أما بالنسبة لاختيار الزوج، الرسول ﷺ قال: « تُنكح المرأة لأربع؛ لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك »، ويقول ﷺ: « الدنيا متاع، وخير متاعها، الزوجة الصالحة، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله »، ويقول ﷺ: « تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة »، فعلى الإنسان أن يُحسن الاختيار وبالله التوفيق.