Loader
منذ سنتين

شرح حديث « ما من رجل كظم غيظاً عن رجل يستطيع الانتقام منه إلا أن يخيره لله من حور العين من حيث ما شاء »؟


الفتوى رقم (8708) من المرسل السابق، يقول: سمعت في الحديث: « ما من رجل كظم غيظاً عن رجل يستطيع الانتقام منه إلا أن يخيره لله من حور العين من حيث ما شاء »[1] ما معنى هذا الحديث؟

الجواب:

        هذا حديث من أحاديث الترغيب؛ لأن العلاقة بين الناس لها وجوه متعددة، من هذه الوجوه أن يعتدي شخصٌ على شخصٍ وهذا الاعتداء يحتاج إلى انتقام والمعتدي عليه قادر على الانتقام، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قولاً أو فعلاً أو ضرباً إلى غير ذلك، ولكنه كظم هذا الغيظ ابتغاء وجه الله -جل وعلا-، فكظمه للغيظ هذا سببٌ من الأسباب المشروعة، وهو متروك له الخيار في كظم الغيظ أو أخذ حقه، ولكنه فضّل كظم الغيظ عن أخذ حقه ابتغاء وجه الله -جل وعلا-، وهذا السبب رتب عليه مسبب وهذا المسبب هو ما يعطيه الله -جل وعلا- من الجزاء يوم القيامة وهو ما ذكر في الحديث أن الله -سبحانه وتعالى- يخيره من الحور العين، وبالله التوفيق.



[1] ينظر: ما أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب من كظم غيظاً (4/248)، رقم (4777).