Loader
منذ سنتين

حكم من كتب وصية وجعل أخوه وصياً على أولاده مع كون والده حياً، ولما توفي رفض الأب إعطاء الأخ وصية أخيه


  • الوصية
  • 2021-12-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2483) من المرسل س. ش، يقول: كان لي أخ أصغر مني، أبلغني أنه يريد أن أكون وصياً على أولاده عند موته، وقد ترددت في هذا وامتنعت، وكان في كل مرةٍ أزوره يقول: أنت الوصي على أولادي، وكنت أمتنع لوجود والدي وإخوتي في المنطقة التي يعيش فيها، وأنا أسكن في الرياض بعيداً عنهم، ولما توفي ذهبت للعزاء فأبلغني والدي أن أخي قبل موته كتب وصيةً، وجعلني وصياً على أولاده، علماً بأن من هؤلاء الأولاد من بلغ ستة عشر عاماً؛ ولكن والدي امتنع عن دفع الوصية إليّ وقال: ما دمت حياً فأنا سأقوم عليهم وأنا الوصي عليهم، فإذا مت فستجد الوصية في تركتي فتولى أنت أمرها، فما الذي يلزمني أن أفعله، فإنني أخشى أن يلحقني بهذا إثم، وأخشى أن يلحق والدي إثم بامتناعه عن دفع الوصية إليّ؟ أفتوني، جزاكم الله خيراً.

الجواب:

 إذا كان أخوك قد جعلك وصياً على أولاده، تراعهم رعاية شرعية، وأنت قبلت هذه الوصية، فواجبٌ عليك أن تسعى إلى الحصول على نص الوصية، وكون والدك يمتنع من تسليمها لك، ويقول: أنا الوصي، هذا الامتناع ليس عذراً لك في ترك رعايتهم، فأخوك فرّق بينك وبين أبيه فجعلك وصياً، ولم يجعل والده وصياً، ولا شك أن هذا الاختيار هو أعلم به، وبناءً على ذلك فأنت تتصل بوالدك وتقول: إن ذمتي لا تبرأ إلا باستلام الوصية من أجل تنفيذها، فإذا امتنع توسط بعض الأشخاص الذي يعرفونه ويقدرهم تماماً، وإذا امتنع من ذلك، فلا بدّ من رفع الأمر إلى القاضي وشرح الموضوع له، والقاضي -بدوره- يستدعي والدك، ويطلب منه تسليم الوصية، ويسلّمها لك وتباشر عملك.

وما ذكرته من كون بعض أولاد أخيك قد بلغ ستة عشر عاماً، هذا لا يمنع من أن تكون وصياً عليه من ناحية ماله، ورعايته في حدود ما يحتاج إليه؛ لأن والدهم أنزلك منزلته في القيام بحقوقهم. وبالله التوفيق.