معنى حديث « من فطّر صائماً فله مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيء »
- شرح الأحاديث
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9767) من المرسل السابق، يقول: اشرحوا لنا حديث النبي ﷺ: « من فطّر صائماً فله مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيء »[1].
الجواب:
الإنسان في أعماله الصالحة وفي أعماله القبيحة قد يكون عمله مقصوراً عليه، وقد يكون متعدياً إلى غيره. والشخص الذي يُفطّر صائماً هذا إحسان وهو متعدٍ إلى غيره، ومن إحسان الله إلى خلقه أنه شرع أسباباً ورتب عليها مصالح، ونهى عن أسباب ورتب عليها مفاسد في حالة وقوعها. وتطبيق هذه الجزئية على ترتيب المسببات على الأسباب الصالحة أن التفطير سببٌ ومسببه أن هذا المُفطر له مثل أجر الشخص الذي فطره، وهذا له نظائر مثل الإنسان عندما يصلي بجماعة فله مثل أجر صلاته، وله مثل أجر من صلى معهُ من غير أن ينقص من أجورهم شيء. وحديث: « من سن سنةً حسنةً فلهُ أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء »؟. ولهذا أول قتيلٍ قتل على وجه الأرض هو أحد ابني آدم، فهذا القاتل عليه إثم كل قتيلٍ يقتلُ بغير وجه حق ٍ على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أحمد في مسنده(28/261)، رقم(17033)،والترمذي في سننه، أبواب الصوم، باب ما جاء في فضل من فطر صائماً (3/162)، رقم(807)، وابن ماجه في سننه، كتاب الصيام، باب في ثواب من فطر صائماً(1/555)، رقم(1746).