Loader
منذ سنتين

حكم ذهاب المرأة لإحدى النساء لمعالجتها بالإنجاب


الفتوى رقم (4463) من المرسلة السابقة، تقول: تأخرت عن الإنجاب إذْ مضى على زواجي سنة ونصف، فاضطررت للذهاب إلى إحدى النساء لمعالجتي، هل أكون آثمة؟

الجواب:

        الزواج سبب لطلب الذرية؛ يعني: من مصالحه ومن مقاصده حصول الذرية، وحصول الذرية هذا مسبب عن الزواج، وليس فيه ملازمة بين السبب وبين المسبب من الناحية الكونية ومن الناحية الشرعية؛ لأن ترتيب المسببات على الأسباب؛ أي: أن المسببات تحصل بعد حصول الأسباب سواء كان ذلك من الناحية الشرعية أو كان من الناحية الكونية، هذا يرجع إلى إرادةِ الله -جل وعلا- فإن شاء الله -جل وعلا- أن يترتب المسبب على السبب، حصل، وإن لم يرد الله أن يترتب المسبب على السبب، فإنه لا يقع.

        وعلى هذا الأساس فلا ينبغي أن تستبطيء هذه المرأة تأخر حصول الإنجاب عن الزواج، وقد يريد الله أن يكون الأولاد بعد سنتين أو ثلاثة أو خمسة أو بعد عشر سنين.

        وأما ما ذكرته من جهة ذهابها إلى المرأة، فهي لم تذكر نوع العلاج الذي استخدمته هذه المرأة، أو نوع الغرض الذي أرادته هذه السائلة، فإن بعض النساء تذهب وذلك من أجل استخدام الشعوذة والاستعانة بالشياطين من أجل أن تعرف هذه المرأة ما المانع، وقد يكون المانع أنها عقيمة هي، أو أن الرجل عقيم، أو أن العقم حاصل منهما جميعاً، فلا يجوز للمرأة أن تذهب إلى امرأة أو إلى رجل من أجل الاستعانة بهما لمعرفة ذلك بطرق حرمها الله -جل وعلا- لكن عليها أن تسأل الله -جل وعلا- أن يرزقها ذرية صالحة، والأمر بيد الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وبالله التوفيق.