حكم صيام النوافل، ثم تنويها عن قضاء رمضان الفائت
- الصيام
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3186) من المرسلة السابقة، تقول: أصوم من كلّ شهر يومين، وهما: الإثنين والخميس، وأصوم الأيام البيض من كلّ شهر، وأصوم عاشوراء، وصمت شهر رجب مع شعبان؛ حيث إنني كنت أضع الحمل في شهر رمضان، ولم أحصِ تلك الأيام، وصمت هذين الشهرين كي تكون كفارة عن الأيام التي لم أحصِها من الصيام، فهل ما فعلته صحيح؟ وجّهوني، جزاكم الله خيراً.
الجواب:
ما وقع منك من صيام النفل بنية النفل، فلا يكون بدلاً عن القضاء؛ فصيام يومي الإثنين والخميس، وأيام البيض، وصيام عاشوراء؛ كلّ هذا من النوافل ولا تقع عن الفرض، وما ذكرتيه من صيام رجب وشعبان، إن كان ذلك بنية النفل فلا يقع عن الفرض -أيضاً-.
وإذا كان بنية الفرض فإن الأيام التي صمتيها من شهري رجب وشعبان تقوم مقام الأيام المقابلة لها من الأيام التي تركتيها، وكان ينبغي عليك أن تتأكدي من الأيام التي تركتيها من حيث العدد، ومن حيث الوقت، فكثيرٌ من النساء يحصل منهن تفريطٌ، فيأتي عليها رمضان أو أكثر، ويكون عليها قضاءٌ من رمضان سابق، وإذا كان ذلك كذلك فإن كان تأخير القضاء منك حتى أدركك رمضان آخر بدون عذرٍ، فعليك مع القضاء الكفارة، وهي نصف صاعٍ من البُرّ يُدفع لمسكينٍ. وبناءً على ذلك فلا بدّ من مراجعة الأمر والتأكد من الأيام التي تركتيها، وتصومين بدلها، وتكفّرين كما سبق تفصيله. وبالله التوفيق.