حكم الصلاة خلف من ينكر الصفات أو يقول بالتشبيه
- توحيد الأسماء والصفات
- 2021-06-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (73) من المرسل ع. د.ع من العراق - بغداد، يقول: نحن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى فوق العرش، وأن علمه في كل مكان وليست ذاته موجودة في كل مكان, ونؤمن بأن لله
يداً ووجهاً وعيناً وأقداماً ولا نؤولها بتأويلات باطلة، ولا نقول إن يد الله تشبه يد الإنسان، ولا وجهه سبحانه يشبه وجه الإنسان؛ إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
والسؤال: ماحكم الصلاة وراء من يعتقد خلاف ذلك، بالرغم من أني حاولت إقناعه كثيراً وعرضت عليه كتباً في ذلك لأهل السنة والجماعة، لكنه أبى أن يقتنع بالحق، وأصر على اعتقاده الخاطئ, مع العلم أن لدينا الكثير من أئمة المساجد يعتقدون هذا الاعتقاد؟
الجواب:
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن يوصف الله -جل وعلا- وصف به نفسه، ووصفه به رسوله ﷺ على وفق ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله ﷺ.
وهذا الشخص الذي ذكرته إذا كان اعتقاده مخالفاً لاعتقاد أهل السنة والجماعة، فإنه يبيّن له وجه سوء اعتقاده، ويبين له وجه الصواب في ذلك.
فإن أصر على ذلك، فلا يجوز لك أن تصلي خلفه، وقولك إن كثيراً من أئمة المساجد سلكوا هذا المسلك، فليست العبرة بكثرة الناس وإنما العبرة بالحق، فالحق لو كان مع شخص واحد، فإنه هو المعتبر، والله -جل وعلا- وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ[1]، وفي قوله تعالى: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ[2]، وقد وصف إبراهيم بقوله: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ[3]، فالله وصفه بأنه أمة، وذلك بناءً على أنه مستقيم على طاعة الله -جل وعلا-.
وبناءً على هذا الكلام الذي سمعته، فإنك ترجع إلى ما وقع بينك وبين الإمام، فإن كنت قد بينت له عقيدة السلف على وجه سليم، وبينت له وجه خطئه على وجه سليم، فلا يجوز لك أن تصلي خلفه، وبالله التوفيق.