Loader
منذ سنتين

إنسان غفى في سيارة وهوعلى طهارة، ثم توقف للصلاة وتيمم ومعه ماء


  • الطهارة
  • 2021-12-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2836) من المرسل السابق، يقول: كنا في سفر وفي الطريق أردنا أداء صلاة العصر، وكنا عندما ركبنا السيارة على طهارة؛ ولكن في أثناء الطريق كنا ننام قليلاً ثم نصحو، فعندما أردنا الصلاة، تيمّمنا بالتراب بعد هذا النوم، مع العلم أنه كان معنا ماء في السيارة، فهل صلاتنا صحيحة؟ وإذا كانت غير صحيحة فهل يلزمنا قضاؤها؟

الجواب:

إن هذا النوم إذا كان مفقداً للوعي؛ بحيث إن الشخص إذا خرج منه شيءٌ لا يشعر به، فإن النوم ليس في ذاته ناقضاً للوضوء، ولكن أنه مظنة لنقض الوضوء. ومن قواعد الشريعة: أن مظنة الشيء تنزل منزلة تحققه. وبناءً على ذلك فيكون الوضوء قد انتقض إما حقيقة، وإما حكماً. أما إذا كان النوم قليلاً بحيث إن الشخص لا يفقد شعوره لو خرج منه شيء لشعر به، فإن هذا النوم لا يكون مظنةً للنقض.

وإذا كان الشخص على طهارة وصلّى فتيممه لاغٍ؛ لأنه لم يصادف محلاً، لأنه كان على طهارة وصلاته صحيحة.

أما الشخص الذي نام نوماً يفقد شعوره فيه؛ بحيث إنه لو ظهر منه شيءٌ لم يشعر به، فهذا كما سبق مظنة للنقض، ومظنة الشيء تنزل منزلة تحققه، فيكون قد انتقض وضوؤه إما حقيقة، وإما حكماً.

 وبناءً على ذلك: إذا تيمم وليس معه إلا الماء الذي يحتاجه لشربه أو طبخه؛ فإن تيممه صحيح، وصلاته صحيحة. أما إذا كان بقربه ماء، أو معه ماءٌ كثيرٌ يكفي وزائدٌ عن حاجته، فإنه يجب عليه أن يتوضأ من هذا الماء. وإذا كان واجداً للماء وتيمم؛ فإن تيممه لا يصح. وإذا صلّى بهذا التيمم فإن صلاته لا تكون صحيحة. وبناءً على ذلك فإنه يعيد صلاته. وبالله التوفيق.