Loader
منذ 3 سنوات

حكم الأضحية للحاج


  • الزكاة
  • 2021-09-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1785) من المرسلة السابقة، تقول: سمعت أن الأضحية واجبة على جميع من يؤدي فريضة الحج هل هذا صحيح؟

الجواب:

هذا السؤال يحتاج إلى شيء من التفصيل بالنظر إلى أن مقصودها محتمَل:

 1- فإذا كانت تريد بالأضحية -هنا- ما يذبحه الحاج إذا كان متمتعاً أو قارناً؛ فهذا لا يسمّى في الحقيقة أضحية؛ وإنما يسمّى هدياً، وحينئذٍ هذا يكون واجباً بسبب التمتع أو القِران.

2- أما ما يذبحه الإنسان، إذا كان في بيته أو كان في مكة، هذه ليست بواجبة؛ إلا إذا كانت وصية من ميت أوصى بها؛ فحينئذٍ تكون واجبة بالنظر إلى الإيصاء بها.

 والأصل في الأضحية أنها سُنَّة تكون عن الحي وتكون عن الميت، وبهذا يُعلم أن ما جاء في السؤال إن كان المراد به ما يُذبح هدياً في حج التمتع أو القِران، فهذا لا يسمى أضحية، وإذا كان المقصود بالسؤال الأضحية التي يذبحها الشخص في أيام عيد الأضحى؛ سواءٌ كان في مكة، أو في غير مكة، وقد تُذبح عن حيٍ، وقد تُذبح عن ميتٍ، وقد تُذبح تنفيذاً لوصية، وقد تذبح على سبيل التبرع؛ فهذه هي التي تسمّى أضحية. وبالله التوفيق.

المذيع: جزاكم الله خيراً إذن لا تجب عليها هذه الأضحية كما أسمتها إلا بشرط شيخ عبد الله؟

الشيخ: نعم، أنا بيّنت أنه إذا كان المقصود من الأضحية هدي التمتع أو القِران ، فإذا حجت قارنةً أو متمتعة، ولم تكن من أهل مكة -لم تكن من حاضري المسجد الحرام -؛ لأن من كان من حاضري المسجد الحرام لا يكون عليه هدي تمتعٍ ولا قِران؛ فتكون آفاقية بالشروط التي ذكرها العلماء؛ أما إذا كانت تريد أن تضحي في بيتها، وهي غير متلبسةٍ بالحج؛ فكما سبق لا تكون هذه واجبةٌ. وبالله التوفيق.