Loader
منذ سنتين

معنى حديث: « اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا »


الفتوى رقم (7819) من المرسل السابق، يقول: قول النبي : « يقال لحافظ القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا »، هل معنى هذا الحديث أن حافظ القرآن المراد هنا هو الذي لا ينسى شيئاً من حفظه؟

الجواب:

        الحديث: يقال « لقارئ القرآن »، ليس: لحافظ القرآن، فهذا يستوي فيه الإنسان الحافظ أو كان غير حافظ؛ لكن الله -سبحانه وتعالى- قادر على أن يجعله حافظاً في تلك الحالة كما قال -جل وعلا- لنبيه: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)}[1] إلى أن قال: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}[2]، فعلى الإنسان أن يحرص على كثرة تلاوة القرآن الكريم، وإذا تيسر له أن يحفظه فهذا خيرٌ على خيرٍ. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (1 - 2) من سورة القيامة.

[2] الآيات (17 - 19) من سورة القيامة.