والدهم يحرمهم من الزواج فنشتكي لصديقاتها، توجيه النصيحة للأب، وهل يعتبر حديثهم عنه غيبة؟
- النكاح والنفقات
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7408) من المرسلة السابقة، تقول: والدي -هداه الله- يحرمنا من الزواج فنشتكي منه ومن معاملته لصديقاتنا، نرجو توجيه النصيحة له ولأمثاله، وهل يعتبر حديثنا عنه غيبة؟
الجواب:
الأب ولاه الله أمر بناته فهو راعٍ وهنّ من رعيته، والرسول ﷺ يقول: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته » وذكر « الرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته »، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير »، فإذا كان والدكم يرد أشخاصاً مرضيين في دينهم وأمانتهم هذا لا يجوز له أن يفعل ذلك؛ أما بالنسبة للكلام في عرضه فبدلاً من ذلك يحتاج إلى من ينصحه، وبإمكان بناته التنبيه على أخٍ كبيرٍ لهن أو عم أو خال أو شخصٍ كبيرٍ يتولى نصحه، وبخاصة إذا كان يرد من يكون مرضياً في دينه وأمانته؛ أما إذا كان الذين يأتونه ليسوا مؤهلين وليسوا مرضيين في الدين والأمانة ويردهم لهذا فيكون رده هذا على حقٍ، ولا شك أن الأب تكون له عناية خاصة بأولاده من الذكور والإناث أكثر من غيره، فهو أحرص من غيره عليهم بالنظر إلى ما يكون فيه جلبٌ لمصلحتهم ودرءٌ للمفسدة عنهم. وبالله التوفيق.