من انتقض وضوءه أثناء الطواف وأكمل العمرة، ومضى على ذلك سنوات
- فتاوى
- 2021-07-19
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6169) من المرسلة أ.ع.غ. تقول: ذهبت إلى العمرة قبل ست سنوات، وعندما كنا في الطواف انتقض وضوئي في الشوط الرابع أو الخامس، وأنهيت عمرتي ولم أخبر من رافقنا بذلك؛ لأني خجلت إخباره وكنا في رمضان وكان الوقت زحاماً، ومن بعدها يا فضيلة الشيخ أخذت عدة عمرات ولله الحمد؛ ولكنني لست مرتاحة من جانب تلك العمرة، فهل عليّ فدية أم ماذا أفعل؟
الجواب:
إذا كانت هذه المرأة حصل عليها نقض الوضوء في الشوط الثالث أو الرابع من الطواف فإن هذا الطواف غير صحيح؛ لأن الطهارة شرطٌ لصحة الطواف. وبناءً على ذلك فالسعي الذي وقع بعد هذا الطواف سعيٌ غير صحيح، وهذه المرأة خرجت ولم تستأنف الإتيان بالطواف والسعي؛ وإنما ذكرت في سؤالها أنها اعتمرت بعد ذلك أكثر من مرة، فإذا كانت هذه المرأة لها زوجٌ وقد جامعها قبل أن تأتي بأول عمرةٍ بعد هذا الطواف الذي لم يصح فإن العمرة فسدت. وبناءً على ذلك فإنها تأتي إلى مكة وتطوف وتسعى وتقصّر بنية العمرة، وعلى هذا الأساس تكون العمرة التي جاءت بها بعد الجماع هي العمرة الفاسدة، وعليها أن تأتي بعمرةٍ أخرى: تخرج إلى الميقات الذي أحرمت منه للعمرة التي فسدت وتأتي بعمرةٍ قضاءً، وعليها أن تذبح شاةً في مكة توزع على فقراء الحرم. أما إذا لم يحصل جماع فإن أول عمرة جاءت بها بعد الطواف الذي فسد تكون هذه العمرة هي التي أحرمت بها، وليس عليها إلا الكفارة عن المحظورات التي فعلتها إذا كانت فعلت شيئاً من المحظورات؛ كتقليم الأظافر، وكالأخذ من الشعر، وكالطيب ونحو ذلك. وهذا عامٌ في حالة ما إذا جامعها زوجها أو لم يجامعها. وبالله التوفيق.