Loader
منذ سنتين

مدى صحة حديث : « صلوا خلف كل برٍ وفاجر »


الفتوى رقم (2020) من المرسل السابق، يقول: ما مدى صحة الحديث: « صلوا خلف كل برٍ وفاجر » ؟

الجواب:

 هذا الحديث ورد ؛ ولكني لا أعلم عن درجته صحته، ولكن عموم الأدلة التي وردت في مسألة من يقتدي به في الإمامة، فإن الرسول ﷺ بين ذلك بقوله: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة »، إلى آخر الحديث، يعني أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه رتب الأولوية من ناحية الإمامة، هذا من جهة.

        ومن جهةٍ أخرى أن الشخص إذا كان فيه فسقٌ يمنع من إمامته، فإنه لا يولى الإمامة كإنسانٍ يحلق لحيته، أو إنسان يشرب الدخان، أو غير ذلك من المعاصي.

 وهذا الإمام قد يكون إماماً عارضاً، وقد يكون إماماً راتباً، وإذا كان إماماً عارضاً وصلى شخصٌ خلفه ، ولم يتمكن من الصلاة خلف غيره، فإن صلاته صحيحة.

وإذا كان إماماً راتباً ، فعلى الجهة التي تملك الفصل يتعين عليها أن تنظر في أمره من جهة أنه لا يصلح للإمامة.

أما إذا كان الإمام الذي يصلي بالناس له شوكة، وله سلطة، ولا يستطيع أحدٌ أن يزيله عن إمامته ؛ ولكن لم يصل في انحرافه إلى درجة الكفر، وأن ترك الصلاة خلفه يترتب عليها مفسدةٌ راجحةٌ ، فعلى الشخص أن يصلي خلفه، وصلاته تكون صحيحة، وإثم هذا الإمام على نفسه، ومن قواعد الشريعة العامة في هذا المجال: أن من صحت صلاته بمفرده صحت إمامته، وبالله التوفيق.