حكم امتناع الزوجة عن زوجها؛ لكونه سكير ويهمل رعاية أولاده
- النكاح والنفقات
- 2021-09-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1691) من المرسلة ر. ح. أ سودانية مقيمة في المدينة المنورة، تقول: والدتي امتنعت عن والدي منذ ما يقرب من اثني عشر عاماً، والسبب: أنه أنجب أربعة أبناء ثم أهمل رعايتهم، ووالدي من النوع السكّير دائماً، ما حكم ما فعلته أمي؟
الجواب:
هذه مشكلة من المشاكل العائلية، وكون أمها تمنع نفسها عنه دائماً هذا ليس من حقها إذا كان يصلي ويصوم؛ يعني: إذا لم يأتِ بما يوجب كفره؛ أما إذا أتى بما يوجب كفره؛ فلا يجوز لها أن تمكنه من نفسها، وإذا لم تمكنه من نفسها للسببين اللذين ذكرتهما في السؤال، وهو أنه مهملٌ لأولاده، وأنه يشرب الخمر، فليس لها الحق في منعها نفسها منها؛ ولكنها تطالب بحق الأولاد من جهة، وترفع أمرها إلى القاضي من جهةٍ أخرى؛ إذا كانت لا ترغب الاستمرار معه من أجل حلّ عقدة النكاح.
أما شرب الخمر، فهو كبيرة من كبائر الذنوب، ومع الأسف أنه انتشر في كثير من الجهات، والذين يستعملونه لا يدركون مدى خطورته، والله -جلّ وعلا- حرّمه في قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"[1] الآيات، وقد دلت هذه الآيات على تحريم الخمر من ثلاثة عشر وجهاً.
وعلى هذا الأساس فعلى العبد أن يتقي الله في نفسه، وأن يتجنب شربه؛ لأنه يؤثّر عليه في عقله ونفسه وفكره، وفي سلوكه، وفي أعماله الدينية؛ ويؤثر عليه -أيضاً- من ناحية أسرته، ومن ناحية علاقته الزوجية، ويؤثر عليه في المجتمع. وبالله التوفيق.