الفتوى رقم (4889) من المرسل السابق، يقول: امرأة كانت تفطر رمضان منذ زمن طويل ربما يزيد عن سبع سنوات، والآن ندمت وتابت وهي الآن في قلق شديدٍ من هذا الذنب، فما الحكم؟ وكما تعرفون أنه يصعب عليها قضاء كل هذه المدة، ولا تعلم عدد السنين بالضبط فما توجيهكم؟

 الجواب:

        الأصل وجوب الصيام عليها، وقد تجاوزت وأفطرت فواجبٌ عليها أن تقضي جميع الأيام التي أفطرتها وتطعم عن كل يومٍ مسكيناً بسبب تأخير القضاء حتى أدركها رمضان الآخر، فواجب عليها القضاء من جهة والتصدق عن كل يومٍ بنصف صاع من البر أو الأرز من جهة ثانية، وأما قولها بأنها لا تدري عن عدد الرمضانات فهذه يمكنها أن تتأكد.

        وأما قولها بأنها لم تستطع الصيام، فهي لم تذكر المانع الذي يمنعها من الصيام، قد تكون مستثقلةً لها من ناحية كثرتها، ولكن هذا لا يمنع من قضائها وعليها أيضاً أن تتوب فيما بينها وبين الله جل وعلا لعل الله يقبل توبتها. وبالله التوفيق.