عقد في قلبه كلما تصدق صدقةً تكون عنه وعن أمه المتوفاة، هل ذلك جائز أم لا بدّ من صدقةٍ مستقلة؟
- الزكاة
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7410) من المرسل السابق، يقول: بعد وفاة والدتي عقدت في قلبي كلما تصدقت صدقةً كثيرةٍ أو قليلة فإنها تكون عني وعن أمي، هل ذلك جائز أم لا بدّ من صدقةٍ مستقلة؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات ». والنية ميزانٌ للأعمال الباطنة ففي النظر إلى باب العبادات هي ميزانٌ لصحة العمل من جهة، وللثواب عليه من جهةٍ أخرى، ولغير العبادات ميزانٌ للثواب عليه. وقوله ﷺ: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »، هذا ميزانٌ للأعمال الظاهرة، وذلك أن العمل يحتاج إلى الإخلاص والمتابعة، فالإخلاص يرجع إلى النية، والمتابعة ترجع إلى أن العمل يكون موافقاً في ظاهره لما شرعه الله -جل وعلا-.
وهذه النية التي تصدر منك حينما تقدم صدقةً هذه النية نيةٌ صحيحةٌ؛ لكن لا بدّ من التنبه إلى أن المال الذي تتصدق به لا بدّ أن يكون حلالاً، لأنه إذا وُجدت النية وجد الإخلاص، وإذا كان المال حلالاً وُجدت المتابعة، وبناءً على ذلك فإذا كانت النية صادرة منك، وكان المال حلالاً فكونك تنوي أنه بينك وبينها هذا لا يؤثر في الصدقة ولكلٍ منهما نصيبه؛ لكن من المناسب أن تنوي أنت مقدار لك: النصف، أو الثلث، أو الربع مثلاً؛ وكذلك تنوي المقدار الذي لها، وإذا حصل الإطلاق فإنه يكون بينك وبينها كلٌ منكما له نصفه. وبالله التوفيق.