نصيحة لمن لا يستطيع صيام رمضان لظروف صحية
- الصيام
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4237) من المرسل م. ع.ع من أبو ظبي، يقول: امرأة لم تصم رمضان؛ لأنها كانت مريضة وظروفها الصحية غير جيدة، بم تنصحونها، وماذا يجب عليها الآن جزاكم الله خيرا؟
الجواب:
إذا عرض للمكلف مانع يمنعه عن الصيام؛ كالمرض، فإنه يفطر، ويقضي عند الاستطاعة بعد سنة أو سنتين أو ثلاث، المهم هو أنه يقضي بعد استطاعته.
ولا يجوز له أن يؤخر القضاء حتى يدركه رمضان آخر؛ إلا إذا كان متصف بعدم الاستطاعة، فلو أخّر القضاء حتى أدركه رمضان آخر، وهو مستطيع للقضاء في الفترة بين رمضان الذي أفطر منه الأيام، ورمضان الذي يليه، فإنه يقضي عدد الأيام التي أفطرها، ويطعم عن كل يوم مسكين. ومقدار الإطعام عن كل يوم كيلو ونصف من البر، أو من الأرز.
أما إذا كان الشخص لا يستطيع حتى أدركه رمضان، فليس عليه إلا القضاء فقط.
وإذا كان الشخص مريض مرضًا لا يرجى برؤه، فهو لا يستطيع الصيام في الوقت الحاضر، ولا يؤمل أن يستطيع الصيام مستقبلًا حسب التقارير الطبية، فإن هذا يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً، ومقداره كيلو ونصف عن كل يوم؛ يعني: خمسة وأربعين كيلو من الأرز أو من البر، وكذلك لو كان الشخص كبيراً لا يستطيع الصيام، فقد رخص له في الفطر، وشرع له أن يكفر على ما سبق وصفه، وبالله التوفيق.
المذيع: بالنسبة للحامل والمرضع، هل لهما من كلمة في هذا المقام شيخ عبد الله؟
الشيخ: أما بالنسبة للمرأة إذا كانت حاملاً وقرر الطبيب:
أن الصيام يضرها هي فإنها تفطر، وإذا كان يضر ولدها ويضرها هي تفطر وتقضي، وإذا كان يضر ولدها فإنها تفطر وتقضي وتكفر بسبب أنها أفطرت لا من أجل نفسها.
وهكذا بالنسبة للمرضع، فإذا حصل تقرير طبي من جهة أنها تتضرر أن الولد يتضرر بسبب صيام أمه فإنه يشرع لها أن تفطر وتعمل ما يجب عليها شرعًا في وقت القدرة، وبالله التوفيق.