Loader
منذ 3 سنوات

حكم ترك الزوجة العدة بعد وفاة زوجها


الفتوى رقم (2088) من المرسلة خ. خ. ص، من العِراق، تقول: توفي زوجي منذ عشرين عاماً، ولم أقم بواجب العدة بعد وفاة زوجي ؛ لأني كنت مريضة مرضاً شديداً حوالي أكثر من سنة، فهل علي شيءٌ في ذلك؟

الجواب:

اعتداد المرأة بسبب وفاة زوجها، أو بسبب الطلاق ليس هذا من الأمور الاختيارية، بل هو من الأمور القهرية، والأمور القهرية لا يدخلها ولا يؤثر عليها ما يكون من المكلف، فإذا طلق الرجل زوجته وحاضت ثلاث مرات، فقد خرجت من العدة، ولو لم تنو ذلك، وكذلك لو توفي زوجها ولم تعلم به إلا بعد أن مضى من الزمن ما يكفي للعدة يعني مضى أربعة أشهر وعشرة أيام، فإنها تخرج من العدة، فهذه السائلة هي دخلت في العدة من وقت الوفاة، فبعدما مضى أربعة أشهر وعشرة أيام تكون قد خرجت من العدة.

فيه أمرٌ آخر يكون مصاحباً للعدة وهو: الإحداد وهو من حقوق الزوج، وهو اجتناب الزينة وما إلى ذلك، يعني الأمور المحذورة في وقت العدة هذا إذا لم تكن المرأة عالمةً بوفاته فإنها تكون معذورة، وإذا كانت عالمةً ولكن فيه بعض الأمور لا تستطيع أن تتحرز منها فهي معذورةٌ أيضاً في ذلك ؛ لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.

والذي يظهر من حال السائلة أنه لم يحصل منها محذورٌ شرعيٌ نصت عليه في سؤالها، لكن لو فرضنا أنه حصل منها تقصيرٌ من ناحية الإحداد مع أنها تستطيعه، فعليها أن تستغفر الله وأن تتوب إليه، وبالله التوفيق.