الفتوى رقم (425) من المرسل خ.ج.م من العراق التاميم، يقول: ماذا على الشخص أن يفعل ليطهر نفسه وجسمه عندما يغويه الشيطان ويلازمه، ليرفع الحدث الشيطاني من جسمه؟ وهل يغفر الله له إذا تاب إليه؟ وما على الشخص أن يفعل ليتجنب إغواء الشيطان؟ وما حكم الإسلام في ذلك؟

الجواب:

الشخص إذا وقع في أمر محرم، فإنه يرجع إلى ربه، ويقلع من ذنبه، ويندم عليه، ويعزم على ألاّ يعود إليه مرة أخرى، ويكون في هذا قد صدق في توبته. وإذا صدرت منه التوبة، وقد توفرت شروطها على هذا النحو إذا كانت حقاً لله، وإذا كانت حقاً للمخلوق، وكان هذا الحق مالياً فإنه يعيده إلى صاحبه، وإذا لم تتمكن إعادته فإنه يتصدق به على نية صاحبه.

وهو بذلك يكون قد تاب، ونرجو أن يقبل الله توبته، ولا يقنط الإنسان من رحمة الله ولا ييأس؛ بل عليه أن يحسن الظن بربه، فإن الله يقول في الحديث القدسي: « أنا عند ظن عبدي بي »[1]. وبالله التوفيق.