الفتوى رقم (1007) من المرسل السابق، يقول: ما حكم دخول العريس على النساء في العرس بقرب عروسه؟ نرجو أن تذكروا لنا طريقةً ننتهجها، إذا كان ذلك محرماً، لكي نرشد الناس؟

الجواب:

فيه ظواهر عادية تظهر في المجتمعات الإسلامية، وهذه الظواهر إذا عرضت على أدلة الكتاب والسنة، فإن هذه الأدلة تدل على عدم جوازها، ووقوعها من الناس وقوعاً متكرراً، لا يجعلها سنة متبعة، بل هي من البدع.

 ومن هذه الظواهر: هي أن الرجل إذا أراد أن يدخل على زوجته في ليلة الزواج، يكون دخوله محفوفاً بجمع من النساء لسن من محارمه، وتكون المرأة مع النساء، إما من بينهن، وإما أن تكون في مكانٍ منفردٍ مرتفع، وهذه الظاهرة ليست بطيبة؛ لأن هذا الرجل ليس محرماً للنساء، والنساء قد يكن كاشفات، بالإضافة إلى أنه قد يسلم على النساء مصافحةً، ويسلمن عليه، فالمقصود أن هذه الظاهرة من البدع، وتكون ممنوعةً لما يترتب عليها من المفاسد.

والطريقة السليمة: أن المرأة تكون في مكانٍ مخصصٍ معدٍ لها، ولا يكون عندها نساء، إلا مثلاً، إذا كانت أمها عندها، أو المرأة المعنية بها، ويأتي زوجها، ويُدخل عليها، ولا يكون في هذا العمل يعني لا يترتب عليه آثارٌ سيئٌة، كما كان يترتب على الصورة المسؤول عنها، وبالله التوفيق.