ورد في الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (شاب نشأ في طاعة الله). السؤال: هل هذا الشاب بدأ بفعل الطاعات وصلحت حاله منذ التمييز أم البلوغ أم الرشد؟
- شرح الأحاديث
- 2022-03-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12352) من المرسل السابق، يقول: ورد في الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (شاب نشأ في طاعة الله). السؤال: هل هذا الشاب بدأ بفعل الطاعات وصلحت حاله منذ التمييز أم البلوغ أم الرشد؟
الجواب:
من المعلوم أن الشخص لا يكون مكلّفاً يجري عليه قلم التكليف إلا إذا وُجدت فيه علامة من علامات البلوغ.
فبالنسبة للرجل نبات شعر خشن في القبل، بلوغ خمس عشرة سنة، الاحتلام؛ هذه الأمور الثلاثة مشتركة بين الرجل والمرأة، فإذا وُجدت علامة من هذه العلامات الثلاث جرى عليه قلم التكليف، وعُدت له حسناته وسيئاته. والمرأة تزيد على هذا بحصول الحيض فإذا حاضت الحيض علامة من علامات البلوغ لها.
وبناءً على ذلك كله فالعبد يحرص -بقدر استطاعته- أن يكون متعلماً لما يريد أن يعمل به؛ لأن بعض الناس يحب العمل لكنه جاهل فيتعلم؛ لأن علوم الشريعة صنفان:
الصنف الأول: فرض عين. والصنف الثاني: فرض كفاية.
الصنف الأول: فرض العين هذا واجب على كل مكلف أن يتعلم ما أوجب الله عليه. والحكومة في هذه البلاد -جزاها الله خيراً- أحسنت في هذا الأمر في منهاج التعليم بدءاً من تعليم الابتدائي، ثم المتوسط، ثم الثانوي؛ وهكذا في الدراسات العليا، فإذا انتظم الشخص في هذه المراحل فإنه يتحصل على خير كثير من العلم.
والصنف الثاني: فرض الكفاية، وفرض الكفاية هذا هو أن يتعلم الشخص حتى يكون قاضياً، أو يكون مفتياً، أو يكون داعية إلى هذا الدين، أو يكون معلماً؛ فهذا من فروض الكفايات فإذا حصل عدد يكفي لأداء فرض الكفاية فإن الذين لم يدخلوا في فرض الكفاية ليس عليهم إثم؛ أما فرض العين فواجب على كل مكلف. وبالله التوفيق.