Loader
منذ سنتين

المقصود بالحديث الغريب


الفتوى رقم (2678) من المرسل ف. س، من الرياض، يقول: ما المقصود بالحديث الغريب؟

الجواب:

 الحديث الغريب قد يكون فيه غرابة من ناحية سنده؛ يعني: جميع طبقات السند، وهذا يسمّونه الغريب المطلق؛ بمعنى: إن سلسلة السند من الرسول ﷺ إلى آخر راوٍ من رواته؛ يعني: ما بين البخاري وبين الرسول ﷺ من سلسلة السند واحداً بعد واحد. فهذا غريب غرابة مطلقة.

وقد تكون الغرابة بالنظر إلى بعض طبقات السند، وهذه تكون غرابة مقيدة؛ يعني: قد تكون في الطبقة الأولى؛ يعني: بعد الرسول؛ يعني في الصحابي، كحديث: « إنما الأعمال بالنيات ». فقد رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. فهذا فيه غرابة بالنظر إلى الطبقة الأولى، وقد يكون في الطبقة الثانية، أو الثالثة، فالمهم أن الغرابة تكون مطلقة، وقد تكون مقيدة، وبإمكان الشخص الرجوع إلى مصطلح الحديث؛ مثل: كتاب علوم الحديث، وألفية العراقي، وشرحها لنفس المؤلف. ومن أحسن الكتب المختصرة في هذا: نخبة الفكر وشرحها، ونزهة النظر، وكلاهما لابن حجر العسقلاني. وبالله التوفيق.