الفتوى رقم (3335) من المرسل ح، من المقيمين في الكويت، يقول: يا فضيلة الشيخ، أنا في عام ستة وسبعين ميلادي أفطرت خمسةً وعشرين يوماً من رمضان؛ لأن عملي كان في الصحراء، وفي شدة الحر، وراعٍ للغنم. واستفتيت أحد الأشخاص عندما حان رمضان آخر، فقال: أتمم صيامك هذا العام، وليس عليك شيءٌ فيما سبق، وجّهوني، جزاكم الله خيراً.

الجواب:

 أنت أعلم بنفسك حينما أفطرت، إن كنت أفطرت لأنك لا تطيق الصيام، فهذا أمره راجعٌ فيما بينك وبين الله -جلّ وعلا-، فإن كنت محقاً في فطرك، فالله يعذرك فيه من ناحية عدم الإثم.

وإن كنت غير محقٍ فالله -سبحانه وتعالى- يتولى جزاءك عن ذلك؛ ولكن عليك التوبة والاستغفار والندم من هذا العمل إن كان قد حصل منك تفريط.

وأما الشخص الذي أجابك أنه ليس عليك شيءٌ، فجوابه ليس بصحيح، وعليك قضاء جميع الأيام التي أفطرتها. وعليك أن تكفّر عن كلّ يومٍ بإطعام مسكينٍ وهو نصف صاعٍ من البُر، أو الأرز، أو من قوت البلد؛ يعني: كلّ يوم كيلو ونصف تقريباً. وبالله التوفيق.