الفتوى رقم (7509) من المرسل أ.م.م. من جيزان، يقول: أتصدق ببواقي الطعام على بعض المحتاجين، فهل عملي صحيح؟

الجواب:

        عملك هذا صحيح.

        وبهذه المناسبة مما يحسن التنبيه عليه أن بعض الأشخاص الذين يقيمون ولائم؛ سواءٌ كانت وليمة زواج أو وليمة مناسبةٍ ما من المناسبات، يبقى عند بعضهم كثيرٌ من الطعام من الأرز ومن اللحم وما إلى ذلك، ويضعونه في محل وضع النفايات، وهذا أمرٌ لا يجوز، وهذا من الكفر بالنعمة، فالله سبحانه وتعالى أنعم عليهم ووسع عليهم، ومن وجوه شكر نعمة المال أن ما تبقى من الطعام بإمكانه أن يوزع ولو تيسر كل بلدٍ يكون فها جمعية خيرية خاصة لهذا الأمر، أو أن الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة يكون من أنشطتها أنها إذا علمت بإقامة وليمة بمناسبة زواج أو غير ذلك يبلغون صاحب المحل على أن لديهم استعداداً في استلام ما تبقى من اللحم ومن الطعام وذلك من أجل القيام بتوزيعه، فيعملون إحصائية للفقراء الذين يوجدون في البلد التي فيها الجمعية، يحصون الأيتام والأرامل وكبار السن من الذكور ومن الإناث بعد دراسة ظروفهم دراسةِ كاملة؛ بحيث إذا جاءت هذه المناسبة فإنه يسهل عليهم معرفة المستحقين ويوزعون ذلك عليهم، وهذا داخلٌ في عموم قوله -تعالى-:"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى"[1].

        وأنا لم أنبّه على هذا الشيء إلا لأني قد رأيت ذلك في بعض المحلات، فعلى الناس أن يشكروا الله سبحانه وتعالى، ومن الشكر كما ذكرت القيام بتوزيع هذه الأمور على المستحقين. وبالله التوفيق.