Loader
منذ سنتين

حكم من عمل منكراً وهو صغير لا يدرك حجم الذنب


الفتوى رقم (4173) من المرسلة السابقة، تقول: إنسان ارتكب خطأ أو منكراً بدون وعي ولا فهم، ولا يدري ما فعله هل هو خطأ كبير أم لا؟ علماً أن ذلك المنكر الذي ارتكبه ذلك الإنسان هو في طفولته، أي: كان صغير السن لا يتجاوز السنة السادسة. فالسؤال كيف يطهر ذلك الإنسان خطأه؟ مع العلم أنه ذهب إلى العمرة من أجل أن يطهر ذلك المنكر عن نفسه، ولكنه يشعر دائماً بأنه يعيش في عذاب، ولا ينسى ذلك العذاب، ودائماً يطلب التوبة والمغفرة من الله -سبحانه وتعالى-.

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « رفع القلم عن ثلاثة، وذكر منهم: الصبي حتى يبلغ ».

        أما إذا كان دون ذلك، وكان ما عمله من باب خطاب الوضع وليس من باب خطاب التكليف، فإن خطاب الوضع لا يشترط فيه البلوغ، ولا يشترط فيه العقل، بل إن الصغير لو أتلف مالاً، فلابد من الضمان، وكذلك المجنون لو أتلف مالاً، فلا بد من الضمان، والمرجع في هذه الأمور هو المحكمة الشرعية.

        وإنما نبهت على ذلك خشية من أن يفهم التساوي بين خطاب الوضع وبين خطاب التكليف، بالنظر إلى الشخص سواء كان مكلفاً أو غير مكلف.

        وبالنسبة لهذه الجزئية التي سأل عنها السائل، هو لم يحدد الذنب الذي فعله، لكن بما أنه ذكر أن عمره ست سنوات حينما فعل ذلك، فإذا كان من باب خطاب التكليف، فليس عليه في ذلك شيء وإذا كان من باب خطاب الوضع، فإنه لابد من أن يسأل جهة مسؤولة من قاض في بلده، أو يسأل عن طريق الهاتف يسأل أحد العلماء في دار الإفتاء، ويشخّص لهم الشيء الذي حصل منه تماماً، هل هو من باب خطاب التكليف، أو من خطاب الوضع حتى يجاب. وبالله التوفيق.