شرح حديث: « إذا أطال أحدكم الغَيبة فلا يطرق أهله ليلاً »
- شرح الأحاديث
- 2021-12-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2301) من المرسلة السابقة، تقول: قرأت حديثاً نصه: « إذا أطال أحدكم الغَيبة فلا يطرق أهله ليلاً ». متفقٌ عليه[1] أرجو شرح هذا الحديث الشريف.
الجواب:
المقصود بهذا الحديث أن الرجل إذا كان مسافراً، وأراد أن يقدم على أهله، فإنه يجعل قدومه في النهار؛ يعني: في أول النهار، أو في وسط النهار، أو في آخر النهار؛ لأن المرأة تحتاج أن تتهيأ لزوجها، فإذا طرق أهله نهاراً أمكنها ذلك، وفي الليل قد لا تتمكن من أن تعطي الرجل حقه في هذا الوقت، وقد يترتب على ذلك شيء من المشاكل بالنظر إلى الزوج، أو بالنظر إلى الزوجة، ولا شك أن امتثال ما بيّنه الرسول ﷺ، والتزام هذا النوع من الأدب يعتبر من الأمور المشروعة. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب لا يطرق أهله ليلاً إذا طال الغيبة (7/39)، رقم(5244)، واللفظ له، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب كراهة الطروق (3/1527)، رقم(715).