حكم من أجبر على سماع الملاهي
- فتاوى
- 2021-07-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6094) من المرسلة: أ.ع. من ضواحي المدينة المنورة تصف حال إخوانها من أنهم ربما استمعوا لبعض الملاهي أو حضروها، وتقول عن نفسها: أحرص على متابعة البرامج الدينية، وأقرأ القرآن وأسأل الله -تعالى- أن يعينني وإخواني على طاعته، غير أن إخواني -هداهم الله- ربما أجبروني -أحياناً-على الاستماع إلى الملاهي عندما أكون معهم في السيارة، ماذا أفعل؟ وهل ينفعني مجرد النية في قلبي أنني لا أريد سماع مثل هذه الأمور؟
الجواب:
أولاً: إن على هذه المرأة أن تحمد الله وتشكره على ما أنعم عليها به من هذا التوفيق.
ثانياً: بالنسبة لإخوانها عليها أن تستمر في نصحهم، وعليهم أن يتقوا الله -جلّ وعلا- هم وأمثالهم، فليس الأمر مقصوراً على إخوانها فقط؛ بل على جميع الذين يتركون واجباً، أو يتجاوزون يفعلون محرماً.
ثالثاً: بالنسبة لها هي مع إخوانها فإن الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».
ومن المعلوم أن الشخص الذي يغيّر المنكر بيده هو من يملك السلطة في ذلك على اختلاف الولايات إلى درجة الرجل في بيته نحو زوجته وأولاده، وبالنسبة للسان هذا بالنظر إلى أهل العلم، فأهل العلم يبينون للناس ما يكون معروفاً وما يكون منكراً، يحذرونهم من المنكر ويرغبونهم على فعل المعروف، وبالنسبة للإنسان الذي يغير بقلبه هذا إذا كان لا يستطيع البيان باليد ولا يستطيع البيان باللسان، وقد قال الله -جلّ وعلا-: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"[1]. وبالله التوفيق.