Loader
منذ 3 سنوات

نصيحة للنساء اللاتي يحضرن جميع المناسبات ولو بدون دعوة


الفتوى رقم (6851) من المرسلة ن.س من الرياض، تقول: نرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة للنساء اللواتي يحضرن جميع المناسبات والأعراس ويتتبعونها سواء كان بدعوة أو بغير دعوة مع ما يحصل في ذلك من الفتن أحسن الله إليكم.

الجواب:

        المرأة حسب الراعي الذي يرعاها: الزوج، أو الأب، أو الابن؛ المهم تحت الذي له ولاية عليها، فأصل الحضور يحتاج إلى نظر، والهيئة التي تكون عليها المرأة تحتاج -أيضاً- إلى نظر، والوقت الذي تقضيه المرأة يحتاج إلى نظر، والحالة التي ستكون عليها إذا اجتمعت مع النساء أيضاً، وجميع هذه الأمور الأربعة الأساس فيها أن المرأة تتقيد بالأمور الشرعية من جهة، وأن وليها يكون رقيباً عليها، فالمرأة تخرج من البيت تحضر زواج وتتزين وتذهب هناك وتعمل في الاجتماع ما حرم الله وتبقى إلى آخر الليل، بعضهن لا تخرج من البيت إلا عند أذان الفجر، وقد يكون السائق هو الذي ينتظرها عند الباب.

        فالمقصود أن فيه إهمالاً من الأولياء من جهة، وفيه إهمالٌ من المرأة لنفسها من جهةٍ ثانية، وفيه إهمالٌ وعدم مبالاة من الجهة التي تُقيم حفل الزواج. والمفروض أن الجهة التي تقيم حفل الزواج أنها تشترط شروطاً على من يحضر من النساء أنهن يتقيدن بالآداب الشرعية فإذا حصل تعاونٌ من هذه الجهات من ولي المرأة ومن المرأة ومن الجهة التي تقيم هذا الحفل إذا حصل تعاونٌ من هذه الجهات الثلاث وتقيدٌ بالأمور المشروعة، ولا تبقى المرأة -أيضاً- وقتاً طويلاً؛ بل الجهة التي تُقيم الحفل تقيمه ساعة أو ساعتين ثم بعد ذلك تنهيه، بهذه الطريقة يقل الفساد كثيراً، وتقل المشاكل بين الزوج وزوجته أو بين الأب وابنته ؛ لأن بعض البنات تحرص على الحضور ولم تكن متزوجة. وقد سألني شخصٌ قال: عندي زوجة كلما سمعت بزواج ذهبت إليه وتفرض عليّ أنه لا بد أن تذهب وأن تبقى إلى الوقت الذي تريد، ويقول: إن معها سبعة أولاد ولما يئست من علاجها ووجدت أنها لم تمتنع فقد طلقتها وجعلتها تذهب إلى أهلها، وأخذت أولادي السبعة وقد أتى بهم ورأيتهم وهم صغارٌ فتكون هذه مشكلة من المشاكل؛ بمعنى: استمرار المرأة لحضور الذي ليس بمشروع. وبالله التوفيق.