Loader
منذ 3 سنوات

حكم من يقرأ على المرضى ثم يقص أظافرهم زاعماً ذهاب المرض بإزالتها


  • البدع
  • 2021-07-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5876) من المرسل ن. ص من مصر - مرسى مطروح، يقول: يوجد شخص في بلدتنا يقوم بعلاج المرضى بقراءة القرآن، ولكن في النهاية يقوم بإزالة أظافر المريض، ويقول له: إن المرض ذهب عنك بإزالة هذا الظفر، فهل هذا الرجل علاجه صحيح أم غير ذلك؟

الجواب:

        التدجيل ليس له منهج معين؛ لأن الشخص الذي يستخدم التدجيل هذا يخترعه من نفسه. وما سأل عنه السائل هذا أسلوبٌ من أساليب التدجيل، وذلك من أجل أن يوهم المريض أن هذا المرض قد زال عنه.

        ومن المعلوم أن الأسباب المشروعة التي شُرع التداوي بها؛ كالأدعية من القرآن، والأدعية من السنة، وهكذا الأدوية المجربة المباحة أسباب مشروعة. أما ترتيب المسبب عليها وهو الشفاء فهذا أمر من الله -جلّ وعلا-، فإن شاء رتّب المسبب على السبب وهو الشفاء، وإن شاء منع ترتب المُسبب على السبب لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو -جلّ وعلا-، فقد يكون استمرار المرض بالمريض فيه زيادة حسناتٍ له، أو تكفير سيئات عنه، فقد قال النبي ﷺ: « عجباً لأمر المؤمن كلّ أمره له خير إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».

        أما ما يفعله هؤلاء المخرفون من التدجيل من أجل أن يوهموا المرضى فهذا ليس له أساس شرعي. وعلى الأشخاص الذين يراجعون هذا النوع من الناس عليهم أن يمتنعوا عن المجيء إليهم من جهة، وهؤلاء عليهم أن يتقوا الله فإن الكسب الذي يأخذونه ليس بجائزٍ لهم؛ لأن الأسباب التي يستخدمونها أسباب محرمة؛ أما إذا استخدم الإنسان أسباباً مشروعة فلا مانع أن يأخذ أجراً على قراءته. وبالله التوفيق.