الفتوى رقم (6570) من المرسل السابق يقول: هل الأحاديث الواردة في كتاب فقه السنة وفي كتاب رياض الصالحين كلها صحيحة؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد أن يعمل بحديثٍ معين وهو من الناس الذين لديهم معرفة بالتمييز بين الحديث الصحيح والحديث الحسن. الحديث الصحيح بجميع أقسامه، والحديث الحسن بجميع أقسامه إذا كانت عنده معرفة بذلك فإنه يعتمد على علمه، وإذا لم يكن لديه معرفة فإنه يسأل أهل الذكر في معرفة درجة الحديث.

        أما ما سأل عنه السائل عن الأحاديث الموجودة في كتاب رياض الصالحين فقد اهتم به مؤلفه ويبيّن درجة الحديث في آخره إذا كان الحديث متفقاً عليه، أو أخرجه البخاري، أو أخرجه مسلم، أو غير ذلك من الأئمة فهو يذكر من خرّجه، ويذكر -أيضاً- درجته. وإن حصل شيء نادر فالنادر لا حكم له.

        وأما ما ذكره من جهة الأحاديث التي في فقه السنة فقد اعتنى بهذه الأحاديث وخرّجها ورتبها على حروف المعجم وبيّن درجتها. وبإمكان السائل أن يسأل إحدى المكتبات التي يكون عندها هذا الكتاب ويشتري الكتاب ويقرأ هذه الأحاديث لتتبين له درجة كلّ حديثٍ حسب ما ذكر في الكتاب. وبالله التوفيق.