Loader
منذ 3 سنوات

هل الحديث صحيح « من أكل سبع ثمرات من تمر المدينة لم يصبه السحر » وهل هناك فضائل لتمر المدينة؟


الفتوى رقم (5277) من المرسل السابق، يقول: هناك حديث معناه: « من أكل سبع تمرات من تمر المدينة لم يصبه السحر » يرجى أن تصححوا لنا نصّ هذا الحديث؟ وهل هناك فضائل لتمر المدينة؟

 الجواب:

        تفضيل شيءٍ على شيءٍ قد يكون من جهة سنن الله الكونية، فالشخص عندما يعمل موازنةً بين بعض الملبوسات أو بعض المشروبات أو المأكولات أو بعض الأمكنة؛ فإنه يجد تفاضلاً فيما بينها، وهذا التفاضل راجعٌ إلى سنن الله الكونية، وهذا أمرٌ مشاهدٌ.

        أما التفضيل بالنظر إلى سنن الله الشرعية فالتفضيل باعتبار سنن الله الشرعية، هذا الأصل فيه التوقيف، فالتفضيل بين الأمكنة كتفضيل مكة والمدينة والمسجد الأقصى على سائر البقاع، وتفضيل الأزمنة، وتفضيل الأشخاص؛ إلى غير ذلك من وجوه التفضيل الشرعية؛ فهذه القاعدة فيها أن الأصل فيها التوقيف؛ بمعنى: لا يقال: إن هذا له فضيلةٌ شرعيةٌ إلا بدليلٍ شرعيٍ يدل على ذلك.

        وبناءً على ما سبق فإن هذه المسألة المسؤول عنها هي من هذا الباب، هي من باب سنن الله الشرعية وهي: « من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سمٌ ولا سحر »[1].

        وجاء في صحيح مسلم: « من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة »[2].

        أو كما قال ﷺ، فالمقصود هنا هو أن هذا خاصٌ بعجوة المدينة، وهذه خصوصية شرعيةٌ كما سبق. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب الدواء بالعجوة للسحر(7/138)، رقم (5769)، ومسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب فضل تمر المدينة(3/1618)، رقم (2047).

[2] لم أجد من خرجه بهذا اللفظ، ووجدته عند مسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب فضل تمر المدينة(3/1618)، رقم(2047) بلفظ: "من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي".