الفتوى رقم (2840) من المرسلة السابقة، تقول: أحياناً أؤخّر صلاة الظهر حتى إذا فرغت منها وبعد قليل أسمع أذان العصر. فهل يجوز لي أن أصلّي العصر بوضوء الظهر؟ أو لا بدّ من تجديد وضوء للعصر؟

الجواب:

 إن وقت الظهر يبدأ من زوال الشمس، وينتهي إذا كان ظل كلّ شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر، والصلاة في أول وقتها لها فضلٌ عظيم، فإذا صلّت المرأة في أول الوقت، أو في أثناء الوقت، فهذا خير، وإن كان التقديم أفضل؛ ولكن لا تؤخر إلى آخر الوقت؛ لأن التأخير إلى آخر الوقت فيه خطر على الإنسان؛ لكن لو أخرت وصلّت الصلاة في آخر وقتها، فإن الصلاة تكون في آخر الوقت وقعت في وقتها.

أما بالنسبة للوضوء فإذا توضأت فإنها تصلّي بوضوئها هذا الفرائض، والنوافل، وتقرأ القرآن، وما إلى ذلك. ولا تمتنع من شيءٍ تشترط فيه الطهارة، إلا إذا حصل ناقض من نواقض الوضوء، فحينئذٍ تمتنع.

 أما إذا لم يحصل ناقض فإنها تستمر، وتفعل الفرائض، والنوافل، وقراءة القرآن.