حكم من أفطر عمداً في نهار رمضان بدون عذر
- الصيام
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4468) من المرسل السابق، يقول: إذا تعمد إنسان أكلِ وشربِ شيءٍ ما في نهار رمضان، وهو حاضر غير مسافر، وصحيح غير مريض، فما حكم عمله هذا؟
الجواب:
الشخص مأمور بواجبات ومندوبات، ومنهي عن أمور محرمة. فهو مأمور بصيام رمضان، ومنهي عن الفطر إلا إذا كان هناك سبب شرعي، مثل: السفر، والمرض، فهذان من الأسباب التي تكون مدخل للرخصة للشخص في أن يفطر في نهار رمضان.
أما إذا تعمد الإنسان الذي لا يرخص له الفطر في رمضان، فهذا قد فعل ما حرم الله -جل وعلا- ترك ما أوجب الله عليه، وفعل ما حرمه عليه، فيكون آثماً، وإذا كان قد أفطر بالجماع، فإن عليه عتق رقبة، فإن لم يستطع، يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يطعم ستين مسكيناً ويصوم ذلك اليوم ويتوب فيما بينه وبين الله.
أما إذا كان الفطر بغير الجماع، فإنه يتوب إلى الله -جل وعلا- ويقضي ذلك اليوم.
ومما يحسن التنبيه عليه في هذا المقام أنه لا ينبغي للمسلم أن يستهين بأوامر الله -جل وعلا- بمعنى أنه يترك ما أوجب الله عليه؛ كمن يترك الصلاة، أو يترك الصيام مثلاً، أو يترك الزكاة، ويفعل ما نهاه الله عنه وحرمه عليه؛ كمن يفعل الزنا مثلاً.
فلا ينبغي للإنسان أن يستهين بهذه الأمور؛ لأن هذا استهانة بالله -جل وعلا- لأن الشخص إذا استمر على مثل هذه الأمور، فقد يغضب الله -جل وعلا- عليه، ويطرده عن رحمته. وبالله التوفيق.