Loader
منذ 3 سنوات

أنساك الحج وصفتها


الفتوى رقم (378) من المرسل ظ.ع.ع من العراق- البصرة، يقول:  ما الأنساك الثلاثة؟ وما صفة كلّ منها؟

الجواب:

الأنساك الثلاثة هي: الإفراد، والتمتع، والقِران.

فالإفراد: هو أن يحرم بالحج، ويأتي بأعمال الحج من طواف وسعي، فإذا قدم إلى مكة يطوف للقدوم، ويسعى للحج، ويعمل أعمال الحج الأخرى، إلا أنه في يوم العيد إذا أراد أن يطوف طواف الحج -وهو المسمى بطواف الزيارة أو طواف الإفاضة -إن لم يكن سعى بعد طواف القدوم فإنه يسعى بعد طواف الحج، وليس عليه دم، والمفرد ليس عليه هدي ولا صيام.

وأما التمتع فهو: الإحرام بالعمرة في أشهر الحج ويتحلل منها، ثم بعد ذلك يأتي بالحج من عامه، وعليه في هذه الحال هدي (هدي التمتع)؛ لأن الله -جلّ وعلا- قال: "فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ..."[1] إلى آخر الآية.

وأما القِران: فهو الجمع بين العمرة والحج فعند الإحرام يقول: لبيك عمرة وحجاً، وأعمال القارن كأعمال المفرد؛ إلا أن أعمال المفرد تكون حجة فقط.

وأعمال القارن تكفيه عن حج وعمرة، وأيضاً المفرد ليس عليه هدي، والقارن عليه هدي لقِرانه؛ لقوله تعالى: "مَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"[2]، والقِران في معنى التمتع. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (196) من سورة البقرة.

[2] من الآية (196) من سورة البقرة.