الفتوى رقم (437) من المرسل س.م.س مصري يعمل بالعراق، يقول: ما رأي الدِّين في شاب بلغ واحداً وعشرين عاماً، ولم يصم ولم يصلِّ من قبل. ومن بضعة أيام بدأ في الصلاة ولم يرتكب أي ذنب آخر سوى عدم الصيام والصلاة؟

الجواب:

        ليس عليه قضاء الصيام ولا قضاء الصلاة؛ لأنه إن ترك ذلك بعد التكليف إن تركه جحداً وعناداً فهو كافر بالإجماع، وإن ترك ذلك تهاوناً وكسلاً وعناداً فحينها يكون كافراً على الصحيح من أقوال أهل العلم.

وعلى هذا الأساس، فليس عليه قضاء الصيام ولا قضاء الصلاة.

ولكن عليه أن يشكر نعمة الله الذي فتح على قلبه، وألهمه الرجوع إليه، وهداه إلى طريق الحق، وأبعده عن طريق الضلال. وعليه أن يستغفر الله وأن يتوب إليه، وأن يكثر من الأعمال الصالحة البدنية والمالية، وأن يحافظ على أداء ما أمر الله به، وعلى ترك ما نهى الله عنه؛ لأن هذا فيه امتثال لأمر الله وامتثال لنهيه؛ فامتثال الأوامر من جهة الفعل، وامتثال النواهي من ناحية الترك. وبالله التوفيق.