Loader
منذ 3 سنوات

حكم قراءة القرآن لمن لا يحسن النطق به


الفتوى رقم (301) من المرسل السابق، يقول: عند قراءة القرآن لا أستطيع قراءة بعض الكلمات بالصورة الصحيحة من ناحية لفظها ومعانيها، فهل علي إثم؟ لأني لم أحصل على أي شهادة دراسية وإنما أقرأ وأكتب.

الجواب:

        كثير من الذين يقرأون القرآن لا يحسنون النطق به، فيلحنون لحناً يحيل المعنى وإذا قرأ الإنسان قراءة ملحونة تكون محيلة للمعنى، فهذه قراءة غير جائزة.

        وعلى الشخص الذي توجد فيه هذه الصفة أن يقرأ القرآن على شخص متقن لقراءة القرآن.

        وعلى هذا الأساس يسلم من القراءة الملحونة التي تحيل المعنى، ومما يؤسف له أنه يوجد الكثير من الناس يتهاونون بقراءة القرآن ويستمرون في القراءة الملحونة، فعلى هؤلاء أن يتنبهوا على أنفسهم وأن يتقنوا قراءة القرآن أولاً، وبعد ذلك يتلونه تلاوة ليست بملحونة.

        ومن الأمور التي تترتب على القراءة الملحونة أن يسمع شخص هذه القراءة الملحونة، ويعتقد أنها لفظ من القرآن، وقد يؤدي هذا اللفظ إلى معنى ليس بسليم، أو أن ولد الشخص يسمع أباه يقرأ القراءة الملحونة فيأخذها عنه، وهكذا.

        والمقصود أن القراءة الملحونة لها مفاسد كثيرة، فعلى الشخص الذي توجد فيه هذه الصفة أن يتنبه لنفسه، وأن يقوِّم لسانه بالقرآن، وأن يقرأه قراءة متقنة، ثم بعد ذلك يتلوه، وبالله التوفيق.