حكم إساءة الجار لجاره
- الجار
- 2021-12-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4035) من المرسل أ. أ من المدينة المنورة، يقول: أشكو من جيراني رغم أني أحسن إليهم إلا أنهم يسيئون إلي، فما توجيهكم؟
الجواب:
الجوار لا شك أن له أهمية كبيرة، فينبغي على الجار أن يحترم هذا الجوار، يحترمه من جهة رب البيت، ومن جهة أولاده، ومن جهة نسائه، والرسول ﷺ، يقول: « مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه »[1].
والذين يكونون مجاورين لأشخاصٍ ينبغي أن يتنبهوا إلى هذه الأمور التي أذكرها:
الأمر الأول: أن يحسنوا إلى جيرانهم.
والأمر الثاني: لا يطلبوا من جيرانهم أن يحسنوا إليهم.
والأمر الثالث: لا ينبغي أن يسيئوا إلى جيرانهم، وإذا جاءتهم إساءةٌ من جيرانهم فإنهم يتحملون هذه الإساءة، فإذا أحسنوا إليهم ولم يطلبوا منهم أن يردوا هذا الإحسان ؛ يعني: لم يطلبوا مقايضة، وتحملوا إساءتهم، ولم يسيئوا إليهم في هذه الأمور الأربعة، يكون الشخص قد أدى حق الجوار، أما إذا عكس وصار يؤذيهم، ولا يتحمل أذاهم، وكان لا يحسن إليهم مطلقاً، ويضايقهم بطلب الإحسان منهم، فينبغي أن يعدل مساره إلى الطريقة الشرعية. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب الوصاة بالجار(8/10)، رقم (6015)، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب الوصية بالجار والإحسان إليه(4/2025)، رقم(2625).