Loader
منذ 3 سنوات

حكم الحلف على الطعام


  • الرضاع
  • 2021-08-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1030) من المرسل السابق، يقول:  ذهبت إلى أحد أصدقائي قاصداً الاطمئنان عليه، وعندما قضينا بعض الوقت في شرب الشاي والقهوة، أردت أن أذهب فقام، وقال: حلفت أن تجلس للعشاء، ولكن أصررت على الذهاب، وكان يردد هذه الكلمة، حلفت وحلفت، وهو لم ينطق بغير هذه الكلمة، وأخذ يرددها عليّ، وأخيراً غادرت بيته بعد أن سمح لي، ورضي بذلك، ولكنه قال فيما بعد ذلك: لماذا تفجرني؟ هل يلزم صديقي كفارة أم لا، وهل علي إثمٌ من ذلك العمل؟

الجواب:

ما ذكرته من قول صديقك حلفت، هذا يكون يميناً، وبخاصةٍ أنه قال لك: إنك فجرتني فهذا دليلٌ على أنه قاصدٌ اليمين بهذا اللفظ، وبناءً على ذلك، فقد حنث صديقك في يمينه، وأنت السبب في ذلك، فيجب عليك أن تنبهه أن يكفر كفارة يمين، وهي خمسة أصواع بر، خمسة عشر كيلو من البر تقريبا ً يعطيها عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم يجد، فإنه يصوم ثلاثة أيام، وفي المستقبل إذا حلف عليك أحد أصدقائك مثلاً، فإنه ينبغي أن تبر بيمينه، لأن هذا مما يقوي الألفة بينكما، وقد يترتب عليه مصالح في المستقبل، وهذا بخلاف إذا لم يحصل منك برٌ بيمينه، فقد ينشأ عنه في المستقبل من المفاسد بينك وبين صديقك ما لا يخطر ببالك، وتكون أنت الذي تسببت في ذلك، وبالله التوفيق.