الفتوى رقم (5222) من المرسل ن. ح من منطقة نجران، يقول: أنا شاب ولي ابنة عم لكن أمي أرضعتها حتى رويت مرة واحدة، وأمي لا تعلم كم مرة أمسكت هذه البنت الثدي، واحترنا في أمر التحريم كيف يكون؟

 الجواب:

        الرضاع الذي تنتشر به الحرمة هو ما بلغ خمس رضعات فأكثر، وكان في الحولين. والرضعة هي: أن يمسك الطفل الثدي ويمتص منه لبناً ثم يتركه لتنفسٍ أو انتقالٍ ونحو ذلك، فإذا عاد فرضعةٌ أخرى وهكذا.

        وبما أن السائل ذكر أن أمه لم تتحقق من عدد الرضعات، فينبغي لهذا الشخص ألا يقدم على الزواج من هذه البنت هذا من جهة.

ومن جهة ثانية لا يكون هذا الرضاع محققاً للحرمة؛ وذلك عملاً بالاحتياط في هذين الأمرين، فقد قال ﷺ: « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ».

        فتجنب الزواج من هذه البنت فيه احتياطٌ لهذا الولد، وعدم الاعتماد على الرضاع كسبب ٍيثبت أن هذه البنت تكشف وجهها لهذا الرجل هذا
-أيضاً- فيه احتياط، فهذا عملٌ بالاحتياط في المسألتين. وبالله التوفيق.