كيف التعامل مع الزوجة التي تكره والدة زوجها وأبناءه من امرأة أخرى
- النكاح والنفقات
- 2021-08-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (819) من المرسل السابق، يقول: لي زوجة تكره والدتي، وأبنائي من زوجة أخرى مطلقة، فحذرتها مراراً، ولم تجب دعوتي، ولا أدري ما أفعل؟
الجواب:
من المعلوم أن بر الوالدين واجب، ومن عظم وجوبه أن الله قرن حقهما بحقه، فقال الله:"أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ"[1]، وقال:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"[2].
ومن المعلوم أن للأم من العناية، والبر ما يليق بها، ولها حق أعظم من حق الأب، فقد جاء رجل إلى الرسول يسأله عن أولى الناس بصحبته، فقال: « أمك، قال:ثم من؟قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال أبوك »، فهذا يدل على عظم شأن حق الأم، فلا يجوز أن يأتيها أذى من ابنها، ولا يجوز أن يكون الابن سبباً فيما يؤذيها، فواجب عليه أن ينظر إلى هذا الوضع، ويعالجه بما لا يحصل فيه ضرر، لا على الأم، ولا على الزوجة، وإذا تعذر عليه حل هذا الموضوع من جهة أن الزوجة مستمرة في أذى أمه، وأولاده من الزوجة الأخرى، فينبغي له أن يتركها، فإن الله قال:"وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ"[3]، وقال الرسول ﷺ: « من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه » وبالله التوفيق.