حكم نصب الجنازة بعد وفاة الميت وقراءة القرآن فيها
- الجنائز
- 2021-06-19
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (332) من المرسل س.م.م.، مصري مقيم بالرياض، يقول: توجد بعض العادات عند وفاة الميت وبعد الدفن، تنصب له جنازة، ويشد لها صوان لمدة ثلاثة أيام ويقرأ فيها القرآن لمدة ثلاثة أيام، وبعد مرور أربعين يوماً تنصب له ليلة لذكرى الأربعين، وتحيا بقراءة القرآن، وكذلك توجد بعض العادات بعد وفاة الميت بسنة أو أكثر تنصب له ليلة تسمى الختمة ويحضر فيها مقرئ لقراءة القرآن، وتذبح فيها شاة أو خلافها، ويدعى الجيران للأكل وسماع الآيات، وتسمى ختمة على روح الميت.
الجواب:
ما ذكره السائل من إقامة اجتماع يستمر ثلاثة أيام وكذلك في اليوم السابع وفي تمام الأربعين وفي تمام السنة ويأتون بمقرئ يقرأ القرآن قد يكون بأجرة وقد لا يكون بأجرة ويأتون مثلا بالذبائح يذبحونها، ويأكل الحاضرون من ذلك، وهذا يسمونه ختمة لروح الميت.
هذا الكلام من جهة أصله بدعة، وكذلك من جهة تفاصيله؛ وذلك أن الرسول لم يعمله لأحد من إخوانه من الأنبياء والمرسلين، ولم يعمله خلفاؤه من بعده له، وكذلك سائر الصحابة، ولم يأمر الرسول بذلك، ولم يبلغه شيء عن ذلك فيحصل منه إقرار، فحينها لم يثبت في ذلك سنة قولية ولا فعلية ولا تقريرية، وقد ثبت عن الرسول أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي رواية « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ».
ومما يحسن التنبيه عليه: أن كثيراً من الأشخاص يخترعون أساليب من أجل إشغال الفراغ الذي عندهم، ومن أجل ابتزاز المال الذي عند الآخرين، ويضعون أساليب من أجل الحصول على المال، فمثلاً يأتي شخص ويخترع طريقة كالطريقة المسؤول عنها من إقامة عزاء ثلاثة أيام ويأتون بالمقرئين، أو إقامة عزاء بعد سبعة أيام، أو بعد أربعين يوماً أو بعد سنة هذا من أجل ابتزاز المال، والمال الذي يبتز هنا قسمان: قسم يشترى به مثلا أغنام، ويشترى به أطعمة وتأكل، والقسم الثاني: أجور تدفع للأشخاص الذين يقرؤون القرآن، وهذا كله من أكل المال بالباطل، فلا يجوز دفعه، ولا يجوز أخذه، وبالله التوفيق.