Loader
منذ سنتين

حكم إجبار الصغيرة في عمر 10 سنوات لمدة خمس سنوات على الإفطار في نهار رمضان مع قدرتها عبلى الصيام


  • الصيام
  • 2021-12-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3064) من المرسلات السابقات، يقلن: إذا أجبر الوالدان البنت التي تبلغ سن العاشرة على الإفطار في رمضان مع قدرتها على الصوم، ورغبتها فيه. واستمر ذلك لمدة خمس سنوات، فهل يأثم الوالدان على ذلك، وهل يجب على تلك الفتاة القضاء؟

الجواب:

من أساليب التربية أن كلّ واحد من المربين ومنهم الوالدان، يربي من تعلقت تربيته في ذمته التربية الشرعية، ومن وجوه التربية: التربية على العبادات، ومن العبادات الصيام، فكون الوالد يكون عائقاً لولده على الصيام مع شدة رغبة الولد للصيام، فهذا لا ينبغي؛ بل عليه أن يساعده ويشجعه على الصيام وإن كان الصيام لم يجب عليه؛ ولكن هذا فيه تعويدٌ له، حتى إذا بلغ حدّ التكليف وصام، لا يكون الصيام مؤثراً عليه من جهة، ويكون محبوباً عنده من جهةٍ أخرى؛ لأن نفسه رُوّضت على هذه العبادة.

أضف إلى هذا أن الوالد قد يجبر ولده ذكراً كان أو أنثى على الإفطار، مع أن الولد أو البنت قد بلغا. وكثيرٌ من البنات يحصل عندهنّ الحياء، ولا يخبرن أمهاتهن، ولا يخبرن أباءهنّ، والمفروض أن البنت عندما يحصل عندها علامة من علامات البلوغ أن تخبر أمها؛ من أجل أن تنبّهها على ما يجب عليها شرعاً.

أما إذا حصل إهمال من البنت من ناحية عدم الإخبار، وحصل الإجبار من الأب أو من الأم على الإفطار، فهذا لا شك أن فيه ضرراً للبنت وولي أمرها؛ بناءً على اختلاف الأحوال التي سبق تفصيلها. وبالله التوفيق.