حلف على يمين خطأ, ولم يحقق هذا الحلف
- فتاوى
- 2021-07-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6447) من المرسل ع. ب. د، يقول: إذا حلف الإنسان على يمين خطأ، فماذا يكون عليه إذا لم يحقق هذا الحلف؟
الجواب:
الشخص إذا حلف فقد يحلف كاذباً وهذه اليمين يكون آثماً فيها وليس فيها كفارة. وقد يحلف الشخص بلسانه من غير عقد بقلبه، وهذا هو المسمّى بلغو اليمين. يقول الله -جل وعلا-: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ "[1]، فما يجري على لسان الإنسان؛ مثل: والله، وبلى والله، وما إلى ذلك فهذا ليس فيه كفارة. ويقول الله -جل وعلا-: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ"[2]. وينبغي للإنسان أن يتجنب الحلف الذي يجري على لسانه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وقد يحلف الإنسان وهو صادق على أمر لا يفعله ويستمر على ذلك وليس عليه شيء، وقد يحلف على شيء يتركه ويتركه وتركه قربة لله -جل وعلا- فهذا -أيضاً- ليس فيه شيء. والرسول ﷺ يقول: « إني لا أحلف على يمين فأرى غيرها خير منها إلا أتيت الذي هو خير وكفّرت عن يميني »؛ فإذا كان الإقدام على الحنث خيراً من التمادي على الحلف فهذا يحنث ويكفّر عن يمينه.
أما إذا حلف الإنسان يظن صدق نفسه فتبين أنه مخطئ في هذا الظن فليس عليه كفارة وهذه المسألة الأخيرة هي التي سأل عنها السائل. وبالله التوفيق.