معنى حديث: « إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار »؟
- شرح الأحاديث
- 2022-01-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10344) من المرسل السابق، يقول: يقول النبي ﷺ: « إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار »[1]، فما معنى أن أبواب الجنة تُفتح وأن أبواب النار تغلق؟
الجواب:
هذا الحديث فيه ترغيبٌ للناس من جهتين: أما الجهة الأول فهي: ترغيبهم في الإكثار من الأعمال الصالحة، فيؤدون الواجبات كما فرضها الله -جل وعلا-، ويكثرون من الأعمال المستحبة، وسواءٌ كانت هذه الأعمال قوليةً، أو فعلية، أو مالية.
الجهة الثانية تتكون من فقرتين: الفقرة الأولى: أن الشخص يتفقد حاله فيما مضى، وهذا التفقد يتجه إلى الواجبات وإلى المحرمات، فينظر في الواجبات هل حصل تقصيرٌ منه في شيء منها، والمحرمات هل فعل شيئاً. وإذا كان كذلك فما أمكن تداركه فإنه يتداركه من فعل الواجبات، وإذا كان فيه شيء من حقوق الخلق فإنه يعطي هذه الحقوق لأربابها، ويتوب إلى الله توبةً صادقة.
الفقرة الثانية: هي أنه يتجنب فعل شيءٍ من المحرمات في هذا الشهر المبارك، ويعقد العزم على أنه لن يقصر في شيءٍ من الواجبات مستقبلاً، وأنه لا يفعل شيئاً من المحرمات، وبهذه الطريقة يكون حرياً في الدخول في بابٍ من أبواب الجنة في هذا الشهر وحرياً أن يغلق عنه بابُ النار، فلا بدّ أن يتنبه الإنسان لنفسه. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، بباب صفة إبليس وجنوده(4/123)، رقم (3277)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان(2/758)، رقم (1079).